كلمة الرئيس التنفيذي

خطوات
متسارعة

تطورت البنية التحتية الأساسية للأعمال في المدينة خلال العام بفضل الاستثمارات في تجمعات جديدة للأعمال ومناطق اقتصادية جديدة، بما في ذلك تجمّع صناعي جديد فضلاً عن قطاع الصناعات الدفاعية الخفيفة الذي يتمتع بأهمية استراتيجية بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية.

حققت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تقدماً كبيراً من خلال تطوير وتنفيذ المشاريع والبنية التحتية والفعاليات العالمية خلال عام ٢٠١٩، وساهمت في تحقيق العديد من الأهداف الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي حددتها رؤية المملكة ٢٠٣٠.

وقد ساهم ذلك، بالتزامن مع الإنجازات الهيكلية والاستراتيجية الأخرى، في تعزيز جهودنا لتحقيق أهداف الخطة العشرية الجديدة للمدينة والتي تعد أساسية في مسيرة تطورنا من موقع بسيط إلى مدينة حديثة تنبض بالحياة وتتمتع بمكانة عالمية.

أجرينا في عام ٢٠١٩ محادثات بنّاءة مع العديد من الهيئات الحكومية، مما أتاح لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية تحقيق تقدم كبير في التزامها بالطاقة المتجددة والذي تمثل بتوقيع عقد مع شركة طاقة الرياح العالمية لإنشاء أول مصنع لتوليد الطاقة من الرياح في المملكة.

كما أدى الحوار مع الحكومة السعودية إلى إبرام اتفاقيات مع صندوق التنمية الصناعية السعودي وهيئة تنمية الصادرات السعودية. وتتسم هذه الشراكات بأهمية استراتيجية لأنها تعزز قدرات المدينة على مواصلة الاستثمار في كافة المجالات وتسمح لنا بمتابعة الوفاء بالتزامنا لمن اختاروا الاستثمار والعمل والإقامة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.

يعرض هذا التقرير أيضاً التقدم الذي أحرزناه في تقديم خدمات الرعاية الصحية والتعليم والإسكان للمقيمين في المدينة، وهي مخرجات أساسية في الخطة العشرية للمدينة.

بناءً على ما ذكر أعلاه، جرى تعيين شركة ماجستيك ميلينيوم كمشغّل جديد لمركز الأسرة الطبي. سوف تعمل شركة ماجستيك ميلينيوم على تعزيز الخدمات وتوسيع نطاق عمل المركز الطبي وترقية بنيته التحتية المادية، بالإضافة لتحقيق وفرة في النفقات التشغيلية. كما ستستفيد العائلات من تعيين "إيديو ريتش" كمشغّل لأكاديمية العالم، بالشراكة مع كلية "كينغز كوليدج السعودية" العريقة.

إلى جانب توفير هذه الموارد الهامة في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم، تم إطلاق مجمّعات سكنية جديدة توفر منازل عالية الجودة للسكان على اختلاف ميزانياتهم. وتضمنت مشاريع الإسكان الجديدة ٣٧٢ فيلا عصرية في "الواحة سبرينجز"، و ١٤٧ فيلا فاخرة في حي "الغولف ٢ " بمنطقة المروج، ومشروع "أوركيدز" السكني، ومجمع "أزاليا" للفلل الفاخرة. وقد قدمت الشركة لعملائها حلولاً تمويلية بأسعار تنافسية لشراء تلك العقارات.

كان للاستثمارات الكبرى في المرافق والأنشطة الرياضية أثر كبير على جودة الحياة بالنسبة للسكان. فقد جرى تنظيم بطولة السعودية الدولية الأولى لمحترفي الجولف على أرض ملعب "رويال غرينز" والنادي الريفي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، كما استضافت مارينا البيلسان بطولة البحر الأحمر الدولية لرياضة صيد الأسماك، وأقيم المهرجان الأول للتزلج على الماء في شاطئ يام الذي تم افتتاحه مؤخراً. وجرى إعداد برنامج سنوي متكامل يضم أنشطة مخصصة للعائلات خلال أشهر الصيف والشتاء.

تطورت البنية التحتية الأساسية للأعمال في المدينة خلال العام بفضل الاستثمارات في تجمعات جديدة للأعمال ومناطق اقتصادية جديدة، بما في ذلك تجمّع صناعي جديد، فضلاً عن قطاع الصناعات الدفاعية الخفيفة الذي يتمتع بأهمية استراتيجية بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية.

كما استثمرت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية منذ إطلاقها ما يقارب ١٨ مليار ريال في الأصول والتمويل، وحققت قيمة تتجاوز ٩٠٠ ٪ يضاف إلى ذلك استثمارات جديدة ستقوم بها الشركة والمطورون الخارجيون في مشاريع استراتيجية تؤدي لخلق فرص عمل وتسهم في تعزيز سلسلة القيم على امتداد المدينة.

في الختام، أُتوجه بجزيل الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة على دعمهم الكبير وتوجيهاتهم السديدة على مدار العام. كما أشكر زملائي وفريق العمل المتميز في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على عملهم الجاد الذي أسهم بشكل فاعل في التقدم الذي حققته المدينة.


أحمد بن إبراهيم لنجاوي
الرئيس التنفيذي