بين العرض
والطلب
نمو الطلب على الوقود
أدى النمو التجاري والصناعي السريع الذي شهدته أبوظبي مؤخراً، بالإضافة إلى بروزها بصفتها وجهة سياحية عالمية، إلى الحاجة إلى وضع استراتيجية للتعامل مع تزايد الطلب على الطاقة. ومع تزايد الاستهلاك بنسبة 11 في المائة سنوياً، تقوم أدجاز بأداء دورٍ رائد في تحقيق تلك الاستراتيجية وتلبية متطلبات أبوظبي المستقبلية من الطاقة. إن السبب وراء هذا الطلب المتزايد على الطاقة في أبوظبي يعود بشكل أساسي للمشاريع العديدة التي يجري تنفيذها وتطويرها مثل جزيرة السعديات التي يتم إنشاؤها حالياً ويتوقع الانتهاء منها في عام 2020.
الصحة والسلامة
تلتزم شركة أدجاز بالحفاظ على بيئة عمل خالية من الحوادث، والعمل باستمرار على تحسين معايير السلامة في جميع مستويات التشغيل.
65 مليون
إجمالي عدد ساعات العمل في شركة أدجاز دون إصابات تهدر وقت العمل، وذلك حتى شهر يوليو 2014 .
المساهمة في صياغة مستقبل أبوظبي
مشروعان رئيسيان لتلبية
احتياجات أبوظبي
تؤدي شركة أدجاز دوراً محورياً في التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتسهم بشكل فعال في السعي لتحقيق رؤية أبوظبي 2030، وذلك لضمان توفير مصدر مستدام لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة في أبوظبي.
يتم تنفيذ هذا الدور من خلال بناء وتشغيل مرافق مشروعي «الغازات البحرية المصاحبة» و»تطوير الغاز المتكامل»، وكلاهما صُمّم لتلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في أبوظبي. وسيتولى مشروع «الغازات البحرية المصاحبة» ومشروع «تطوير الغاز المتكامل» بمرحلته الثانية مساعدة شركة أدما العاملة على إنتاج النفط دون انقطاع من خلال معالجة الغازات المصاحبة للنفط الذي يتم إنتاجه.
ويسهم كلا المشروعين في توسيع نطاق دور أدجاز ومشاركتها الحيوية في استراتيجية أبوظبي الوطنية للطاقة. وقد صُمم كلا المشروعين لتلقي وضغط وتجفيف مليار قدم مكعب قياسي يومياً من الغازات المصاحبة وغير المصاحبة من شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما العاملة)، ثم تصديرها عبر أنبوب بحري قطره 30 بوصة إلى منشآت مصنع حبشان البرية بهدف معالجتها وإرسالها إلى المستهلكين في إمارة أبوظبي والإمارات الشمالية لأغراض الاستخدام المنزلي.
وقد استهلكت الأجزاء الهندسية المدنية والأعمال البحرية لمشروع تطوير الغاز المتكامل ما يقرب من نصف كلفة التطوير. وكان التحدي الرئيسي يتمثل في موقع المشروع على جزيرة داس التي لا تكاد تحتوي على مساحة تُذكر لبناء منشآت إضافية جديدة لمعالجة الغاز، بعد أن استنفدت جميع المواقع المتاحة عن طريق أنشطة التنمية الصناعية خلال العقود الثلاثة الماضية، لذلك كان استصلاح المزيد من الأراضي أمراً ضرورياً.
وقد واجهت أعمال بناء مرافق مشروع «تطوير الغاز المتكامل» وما استدعته من استصلاح للأرض عقبات عديدة نتيجة وجود منشآت مشروع الغازات البحرية المصاحبة إلى الشرق، ووجود خط الأنابيب البحري البالغ قطره 30 بوصة إلى الشمال، وخط أنابيب توتال أبو البخوش البحري البالغ قطره 10 بوصة إلى الجنوب.
وزادت من تلك التحديات الحاجةُ إلى وجود جدران خرسانة عمودية داعمة بارتفاع 12 متراً فوق مستوى سطح البحر، بدلاً من ألواح الحجز المائلة التي هي أبسط وأسهل بناءً ولكنها قد تزحف لتعرض الأنابيب البحرية للخطر.
وتمثلت إحدى التحديات الكبيرة الأخرى في تلبية متطلبات الصحة والسلامة والبيئة الصارمة بشأن المخاطر المجتمعية، حيث تقتضي تلك المتطلبات ألا يتجاوز الحد الأقصى لعدد العمال في الموقع الواحد 800 عامل، مما دفع أدجاز لاختيار طريقة بناء الوحدات الصناعية المسبقة الصنع لجميع الهياكل الرئيسية، وذلك في موقع مقاول أعمال الهندسة والمشتريات والبناء في كوريا.
وقد أسهم مفهوم بناء الوحدات الصناعية المتكاملة في كوريا في حل قضية المخاطر المجتمعية الخاصة بعدد العمال في الموقع، كما قلّل كثيراً من الوقت اللازم لأعمال التركيب النهائية في الموقع. كما سمحت طريقة بناء الوحدات الجاهزة في كوريا بالمضي في أنشطة البناء والإنشاءات في ذات الوقت. فبينما كان يجري بناء الوحدات مواقع التصنيع في كوريا، كانت أعمال التجهيز والاستصلاح المدنية والبحرية مستمرةً في جزيرة داس.
ونظراً لطبيعة الأعمال المدنية البحرية، تم استخدام كمية كبيرة من الصخور الضخمة التي تعين نقلها من محاجر رأس الخيمة بالإضافة إلى آلاف الكتل الخرسانية المصممة خصيصاً، والتي يبلغ وزن كل منها 90 طناً لحصر الموقع المُستصلح الجديد. وقد تم صبّ تلك الكتل مسبقاً في مصنع تجميع خاص في عجمان، ثم نُقلت إلى جزيرة داس على متن أكثر من 40 سفينة شحن قطعت أكثر من 600 رحلة. وقد توجب على جميع السفن الامتثال لمتطلبات أدنوك للعمل في حقول النفط واجتياز متطلبات التفتيش والتدقيق ذات الصلة.