مسرح عمليات
الشركة
الاستثمار في حماية البيئة
حجم الإنتاج
توسعة خطوط الإنتاج
هناهناك خطط لمزيد من عمليات التوسع في مرافق معالجة الغاز في المستقبل لزيارة حجم صادرات الغاز المحلية بنحو 50%
المساهمة في صياغة مستقبل أبوظبي
جزيرة داس مسرح عمليات الشركة
وشملت الصعوبات الفنية المختلفة التي تم مواجهتها خلال الأعمال البحرية المدنية النوعية غير المناسبة للتربة، ونصب جدران ثقيلة تحت الماء لدعم الأراضي المستصلحة، والظروف الجوية السيئة التي عرقلت العمليات البحرية في المواقع المكشوفة من منشآت مشروع تطوير الغاز المتكامل شمال غرب جزيرة داس، والتي تتعرض لموجات وتيارات مائية. وقد أعاقت هذه الظروف الجوية السيئة التقدم في إنجاز الأعمال بشكلٍ كبيرٍ، وخصوصاً خلال فصل الشتاء.
ومما زاد من صعوبة أعمال الإنشاء في موقع مشروع تطوير الغاز المتكامل أن هذه الأعمال كانت تجري في مسار مدرج الرحلات الجوية في جزيرة داس. وقد أجريت دراسة للتأكد من أن أبراج مداخن المصنع العالية ورافعات البناء المستخدمة لا تشكل أي خطر على الرحلات الجوية اليومية. وكان يتم تشغيل الرافعات العالية أثناء الليل فقط نظراً لعدم وجود أي رحلات جوية، وهو الأمر الذي تطلب التنسيق الوثيق مع شركة أدما العاملة وشركة طيران أبوظبي.
وبينما كان يجري تنفيذ الأعمال المدنية والبحرية، كانت تجري في ذات الوقت خدمات وأعمال المقاول الرئيسي للمشروع شركة هيونداي للصناعات الثقيلة، بما في ذلك الدراسات الهندسية، وأعمال المشتريات، وتصنيع وحدات التصنيع والمرافق، وذلك في مواقع المقاول الرئيسي في مدينة أولسان الكورية.
جزيرة داس
تتمتع جزيرة داس بموقع فريد ذي تاريخ طويل في صناعة النفط والغاز. وقد بدأ ارتباط الجزيرة بصناعة النفط والغاز في عام 1953، عندما بدأت أولى بعثات التنقيب عن النفط عملها في المياه الإقليمية لإمارة أبوظبي. ومنذ ذلك الحين، تطورت الجزيرة لتصبح مركزاً إستراتيجياً أساسياً بالنسبة لصناعة النفط والغاز في إمارة أبوظبي.
وتبلغ مساحة الجزيرة بعد عمليات التوسيع الأخيرة نحو 4.8 كيلومتر مربع، ومع ذلك فهي تلعب دوراً رئيسياً في صناعة النفط والغاز في المنطقة. كما أنها بمثابة قلب العمليات التشغيلية بالنسبة لشركة أدجاز، حيث تتم فيها مختلف العمليات التشغيلية للشركة. وتشكل الجزيرة مصدر فخرٍ لموظفي الشركة، حيث يقطن في الجزيرة أكثر من 4,000 شخصٍ من العاملين في شركة أدجاز، وشركة أدما العاملة، والشركات المقاولة.
تقع الجزيرة على بعد 160 كيلومتراً فقط من ساحل أبوظبي، وهي محاطة بحقول النفط البحرية التي تخدمها.
وفي عام 1954، اختارت شركة أدما العاملة جزيرة داس باعتبارها المكان الأمثل لعمليات النفط البحرية. وعندما بدأ إنتاج النفط من حقل أم الشيف في عام 1962، استُخدمت جزيرة داس كقاعدة ومنشأة للتخزين وموقع لإطلاق أول شحنة نفطية لشركة أدما العاملة. ونظراً لموقعها الإستراتيجي واحتوائها على منشآت من الطراز الرفيع، فإنها تظل الموقع الرئيسي لتخزين النفط في المنطقة حتى يومنا هذا.
وعندما تأسست شركة أدجاز في عام 1973، كانت جزيرة داس هي الاختيار الطبيعي لأول مصنع للغاز الطبيعي المُسال في المنطقة. ومع تطور الشركة وتحولها سريعاً إلى شركة رائدة لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال في المنطقة، أصبحت الجزيرة مركزاً لتدفق الإيرادات إلى مجموعة أدنوك. وقد استمر تطوير الجزيرة على مدار السنوات وهي الآن مركز العمليات الصناعية لكل من شركتي أدجاز وأدما العاملة.
والجزيرة مأهولة من قبل الآلاف من موظفي شركتي أدجاز وأدما العاملة على مدار العام، وتعتبر راحة ورفاهية الموظفين المقيمين على الجزيرة أمراً في غاية الأهمية. وتحرص أدجاز على توفير جميع الخدمات والمرافق مجاناً لموظفيها الذين يعمل معظمهم في نظام الورديات للمحافظة على سير كافة الأمور بسلاسة وأمان على مدار الساعة.
وتضم الجزيرة أكثر من خمسة عشر نادياً اجتماعياً ورياضياً وترفيهياً، تلبي جميع الهوايات التي يمكن تخيلها. كما تضم الجزيرة العديد من المحلات والمطاعم، إلى جانب الخدمات الطبية والإدارية المناسبة، التي صُممت جميعها لتعزيز راحة ورفاهية سكان الجزيرة.
توسعة خطوط الإنتاج
بدأت العمليات الأساسية لشركة أدجاز مع مصنع تسييل الغاز في جزيرة داس، حيث تم تشغيل خطي إنتاج للغاز الطبيعي المُسال في عام 1977 مع تدشين خط إنتاج ثالث في عام 1994 بقدرة إنتاجية إجمالية قدرها نحو ثمانية ملايين طن سنوياً. وأصبح خطا مشروع الغازات البحرية المصاحبة اللذين تم تشغيلهما في عام 2010 وخطوط مشروع تطوير الغاز المتكامل الثلاثة التي تم تشغيلها عام 2013 جاهزةً للعمل، وأسهمت في مضاعفة قدرة الشركة وإنتاجيتها لمعالجة الغاز.
وقد كانت الطاقة التصميمية الأصلية لخطي إنتاج الغاز الطبيعي المُسال الأول والثاني 150 طناً في الساعة لكل خط. وفي عام 1990، وقعت شركة أدجاز وأكبر عملائها، شركة كهرباء طوكيو (تبكو)، اتفاقية طويلة المدى لتوسيع وتعزيز عملياتها، الأمر الذي مكن شركة أدجاز من إضافة خط إنتاج ثالث لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال، وكان الخط الجديد الذي تم تدشينه عام 1994 أكبر وأحدث خط لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال في العالم في ذلك الحين.
وقد مكّن خط الغاز الطبيعي المُسال الجديد شركة أدجاز من مضاعفة مستويات إنتاجها. ومن ذلك الحين، تم تشغيل الخطوط الثلاثة باستمرار بقدرة أعلى بنسبة 20٪ من قدرة التصاميم الأصلية نتيجة لعمليات التطوير وانسيابية العمل التي قام خبراء شركة أدجاز بتنفيذها.
ويُعد مصنع تسييل الغاز الخاص بشركة أدجاز فريداً من نوعه من حيث قدرته على معالجة الغازات المصاحبة وغير المصاحبة الناتجة خلال إنتاج النفط. ويمكن للخطين الأول والثاني معالجة كلا النوعين من الغازات بالضغط العالي و/أو المنخفض، في حين يعالج الخط الثالث الغازات ذات الضغط العالي فقط. ويعتبر هذا التنوع شديد الأهمية لأن الغازات التي يتم الحصول عليها من الحقول البحرية في أبوظبي تتكون من الغازات المصاحبة وغير المصاحبة.
ويتم الحصول على الغازات المصاحبة من حقول أم الشيف وزاكوم والبندق، في حين يوجد الغاز الطبيعي غير المصاحب في حقول غاز أبو البخوش وعوينات وعرايج وأم الشيف، وكاب. ويتلقى المصنع إجمالاً اثنا عشر نوعاً مختلفاً من الغاز، ويقوم بتجميعها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال، والغاز البترولي المُسال، والنافثا البرافينية، والكبريت لتلبية احتياجات العملاء.
كما يتم إرسال الغاز ذي الضغط العالي إلى مرافق شركة جاسكو لتلبية الطلب المحلي على الغاز. وتبلغ قدرة الإنتاج الإجمالية لخطوط المصنع الثلاث نحو 8 ملايين طن متري في العام من كل من الغاز الطبيعي المُسال، والغاز البترولي المُسال، والنافثا البارافينية، والكبريت السائل.
الدور الجديد لشركة أدجاز
ركزت شركة أدجاز في السابق على أسواق التصدير، وبيع الغاز الطبيعي المُسال وغيره من المنتجات بشكل أساسي إلى اليابان وباقي دول الشرق الأقصى، والحفاظ على علاقات ممتازة مع المستخدمين النهائيين الحاليين والمحتملين، وضمان إمدادات يُعتمد عليها.
وشهدت السنوات الخمس الأخيرة تحولاً في دور أدجاز، مع بناء وتشغيل مشروعي الغازات البحرية المصاحبة، وتطوير الغاز المتكامل، اللذين تتولاهما شركة أدنوك منفردة. يضم مصنع مشروع الغازات البحرية المصاحبة خطين متطابقين لمعالجة الغازات المصاحبة ذات الضغط المنخفض التي يتم استلامها من شركة أدما. ويتم بعد ذلك تجفيف الغاز وضغطه إلى 154 بار، وإرساله عبر خط الأنابيب البحري إلى منشآت شركة جاسكو البرية لفصل سوائل الغاز الطبيعي، قبل أن يتم ضخه إلى المستهلكين. وينتج مشروع الغازات البحرية المصاحبة 200 مليون قدم مكعب من الغاز منخفض الضغط يومياً.
أما مصنع تطوير الغاز المتكامل فيضم ثلاث خطوط إنتاج متماثلة لمعالجة 800 مليون قدم مكعب من الغاز عالي الضغط من منشآت منصة حبشان البحرية التابعة لشركة أدما، حيث يتم تجفيف الغاز وضغطه إلى 154 بار، وإرساله إلى مرافق جاسكو البرية عبر نفس خط الأنابيب البحرية، إلى جانب الغاز المُصدر من مصنع الغازات البحرية المصاحبة.
واليوم، ومع زيادة التركيز على الاستهلاك المحلي، وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للطاقة ورؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، عملت شركة أدجاز بشكلٍ وثيقٍ مع الشركات الشقيقة لضمان التشغيل السلس لمنشآتها، وخاصة شركة أدما العاملة التي توفر غاز التلقيم، وشركة جاسكو التي تستقبل الغاز المجفف والمضغوط بهدف معالجته وضخه إلى أبوظبي. وتمثل هذه الشراكات الوثيقة ركيزة أساسية لأعمالنا ولتحقيق التشغيل السلس والفعال والآمن لمنشآتنا الصناعية.